هذه قصيدة من أروع القصائد ا...
هذه قصيدة من أروع القصائد المعاصرة ومن عيون الشعر العربي في وقتنا الحاضر ... كتبتها في لحظات صدق ووفاء في إنتظار الغد الأفضل لفلسطين الحبيب ولكل الأمة ... وسميتها ..بكاء الحجر ....
قال تعالى : إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ...
يا من يبيت يراعي النجم ينتظر *** ومن يظل ونار الشوق تستعر
قف ساعة بديار القوم إن لها *** حكاية قد بكى من هولها الحجر
تلك الديار التي ما زال يطرقها *** هم عميد له الأكباد تنفطر
فالحزن فيها مقيم بات صاحبها *** أقام فيها عقودا ساقه القدر
وماؤها الدمع إن ضنت موارده *** فالحزن يدفعه طورا ويعتصر
والليل في بلدي ليل أقام بها *** كأنه عن مجيء الصبح يعتذر
أما العدو رأى في ذلنا سعة *** فراح منتشيا يحدوا به البطر
أيقتل الطفل في أكتاف والده *** يرجوا ملاذا بجسم هده الخور
ملوحا عاجزا عن رد قاتله *** وقائلا أين من للعرض ينتصر
وكم يسب رسول الله في علن *** وينشرون رسوما خطها قذر
دعوى التحرر والإعلام ويحهم *** فاليعلنوها صليبا هانه قمر
لم يعلموا أننا دون الرسول لنا *** معارك همها في الموت منحصر
أرض العراق ستحكي بعض جرمهم *** قد أحرقوها فلم يبقوا ولم يذروا
وإن أطلنا وعددنا جرائمهم *** فوقتنا كله في عدها هذر
شعب بأكمله تحت الحصار له *** قنابل فوقه بالنار تنهمر
يأبى الرضوخ لأن العز ديدنه *** وهامه في أصيل المجد منغمر
يا أهل ( غزة ) لا عذر لنا أبدا *** وما لنا عن سهام العار مستتر
إن لم نعنكم ولم ننصركم فلقد *** جعلتموا راية الإسلام تنتصر
ماثلتم أهل بدر في ثباتهم *** وأهل بيعت صدق زانهم ظفر
لا ترتضون بضيم حل أرضكم *** بل أرضكم بحمات الدين تفتخر
فالتعذرونا فإن القوم قد جبنوا *** وبات همهم في المال منحصر
لا يأبهون لمن قد مات محترقا *** ولا لشيخ كبير مسه ضرر
ولا لطفل رضيع أمه قتلت *** ظلما بلا سبب والكل قد نظروا
حتى متى عرضنا يسبى ولا أحد *** يقول هذا محال أيها البشر
إلى متى أمة الإسلام حائرة *** مكبوتة شعبها بالنار يمتطر
حتى نغير نحن ما بأنفسنا *** وحينها سطوة الظلام تندثر
يا من يبيت يراع النجم ينتظر *** أبشر فديتك ذالك الصبح ينتشر
أخوكم طالب الدعاء الشاعر : عسالي عثمان
اللهم ارحم ويسر كاتب ومرسل وقارئ هذه الرساله
ويسر ونجح مرسله هذه الرساله واجعلها من المتفوقين ياااااااااارب